قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش
أوغلو إن تركيا تقدر وساطة الكويت في حل النزاعات الإقليمية وموقفها من الحفاظ على
السلام والأمن من خلال الحوار والتفاهم المتبادل.
جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة "الأنباء"
الكويتية، اليوم الأربعاء، قال فيها إنه سيزور عمان وقطر بعد مغادرة الكويت.
وقال أوغلو إن "زيارة الكويت أولا
لها أهمية رمزية في سياق الخلاف الخليجي"، مضيفا: "نقدر مساهمة وساطة الكويت
في تجاوز الخلاف بين قطر والرباعية العربية".
وقال وزير الخارجية التركي: "نهنئ
القيادة الكويتية على رؤيتها الاستشرافية"، مضيفا: "الكويت مثال يحتذى به
في الحكم الرشيد والسلام والحرص على التضامن في المنطقة".
وتابع: "وفرت جهود الكويت أجواء إيجابية
للغاية نتج عنها حل كامل وشامل للخلاف الخليجي".
وأوضح تشاووش أوغلو: "بعد أن أصبحت
أزمة الخليج وراء ظهورنا بإذن الله، نحن على استعداد لتفعيل تعاوننا مع منطقة الخليج
بأكملها والبناء على شراكتنا الاستراتيجية مع مجلس التعاون الخليجي"، مشيرا إلى
أن مجلس التعاون بذاته نتاج لقادة الكويت أصحاب الرؤية.
وذكرت وكالة "بلومبرغ" الإخبارية
الأمريكية، يوم 4 فبراير/ شباط، أن الإمارات والسعودية تدرسان حاليا إقامة علاقات أفضل
مع تركيا يمكن أن تفيد التجارة والأمن في المنطقة التي تعج بالاضطرابات، مضيفة:
"هذه التحركات تعتمد على موافقة تركيا على التخلي عن دعم جماعة "الإخوان
المسلمين" المصنفة كتنظيم إرهابي في عدد من الدول العربية بينها السعودية والإمارات،
إضافة إلى مصر".
ومع ذلك اعتبرت الوكالة أن "هذه التحركات
مؤقتة بالنظر إلى خلفية التوترات طويلة الأمد والصراع على النفوذ"، بين أنقرة
وكل من الرياض وأبوظبي".
ورغم الخلافات بين الطرفين، فيما يتعلق بالحرب في ليبيا والأوضاع في سوريا والعراق ومصر، وبحث تركيا عن مصادر الطاقة في البحر المتوسط، تشكل هذه البادرة جزءا من نغمة أكثر واقعية وتصالحية في الخليج في الوقت الحالي، ووصفت الإمارات إنهاء الأزمات بأنه جزء من رؤيتها لعالم ما بعد كورونا، وفق بلومبرغ.